فضحني قلبي دون أن يقصد، هل يمكن للقلب أن يتوقف عن الخفقان، وكل خفقاته لا تحمل إلا اسمك.
لم يقصد هذا المُعنّي المسكين للحب إشهاراً، ولا إذاعة للسر، لكنه يرقص ذبيحاً بحبك الذي لم يدنُ، ليسعد، ولم يأفل ليرتاح ويهدأ.
هل الحب فضيحة.. وهل البوح جريمة.. فليكن.. إنها فضيحة جميلة، فضيحة تثبت أن القلب يشعر بالحياة، وبالجمال، والحب.. وحياة بلا حب الي الموت أدني، بل هي الموت بعينه.
وبوح المحموم عشقاً وسام علي القلب ونيشان للروح.. لتبقي قادرة علي استخلاص المعني الحقيقي للكون ونواميسه.. فكيف للروح ألا تحب.. هل تكون روحاً.. إنها فضيحة من العيار الجميل، لا تزيد المحبين إلا جمالاً، والعاشقين إلا ذوباناً في معشوقهم.
تري هل أخطأ شوقي، حين قال في وصف ساعة لقاء المحبوب:
قد يهون العمر إلا ساعة
وتهون الأرض إلا موضعا
بالطبع، لا حتي وإن قال نزار إن الحب في الأرض بعض من تخيلنا .. فالحب يبقي ذلك الجميل - وإن كان وهماً نختلقه.
الحب يبقي يا لائمي أجمل وأنقي وأطهر ما في الأرض، وهو السبب الحقيقي لحب الحياة، طالما أن بها الحبيب.