سمر الليالى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سمر الليالى

سمر الليالي لجميع المواضيع ..رمضان كريم كل عام وانتم بخير
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لا ن احضرعزاااء والدي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سندريلاالعرب
نائبـــــة مديــــــر المـــــــــوقع
نائبـــــة مديــــــر المـــــــــوقع
سندريلاالعرب


عدد الرسائل : 629
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

لا ن احضرعزاااء والدي Empty
مُساهمةموضوع: لا ن احضرعزاااء والدي   لا ن احضرعزاااء والدي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 01, 2008 5:14 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .. قصة واقعية مؤلمة تبوح بها احدي السيدات اتمني من كل

قلبي ان يحصل بها العبرة والعظة والمفهوم الخاطئ للسلطة الابوين وملكيتهم للابناء ؟؟؟

اليكم الاحداث واحكموا بقلوبكم وعقولكم ...

دخل إلي غرفتهم الصغيرة والقي بثوب رقص خليجي علي الاخت الكبري التي كانت

تدرس في الصف السادس وقتها وقال بنبرة جافة : تعالي المجلس وارقصي لي ولضيوفي !

نظرت اليه بمرارة وقالت : لقد كبرت ياوالدي علي الرقص لاصدقائك ساذهب الي الاول متوسط

العام القادم ولم يعطها فرصة لا كمال حديثها فانهال عليها ضربا وركلا حتي سقطت علي الارض

مغشيا عليها لم يتوقف بل اخذ يدوس علي راسها ويركلها كانه يشوت ضربة جزاء فلم

يتحمل ذلك الراس الهش الصغير كل ذلك الضرب والركل ففاض فمها دما كنت ارتعد

من شدة الخوف فلم اشعر بنفسي وانا اصرخ اختي ... اختي .. واثناء صرخاتي المذعورة

علي اختي التي اعتقدت وقتها انها ماتت سحبني من ملابسي بكل قوه حتي رفعني عن

الارض قلت له شوف يابابا الدم يخرج من فمها توقف والتفت نحوي وقال لو سويتي زي

اختك وعارضتيني لا ذبحك زيها مسحت دمعة مخنوقة سقطت من عينها ثم اكملت قائلة :

فاخذت ثوب الرقص ودخلت قلت له سالبسه الان فذهب فانتهزت الفرصة وسحبت اختي

المغمي عليها كالميته واخفيتها عنه في غرفة المخزن حتي لا يستدل عليها ويذبحها كما قال

وذهبت الي المجلس وبدات ارقص من الخوف والدموع تنهمر من عيوني رقصت ورقصت

ومرة ثانية وثالثة وحين انتهي العرض الذي كنت اؤديه وانا طفلة في الصف الخامس لم ادرك

بان كل ذلك لم يرضه ففاجئني بصفعة مازال رنينها يدوي في اذني حتي اليوم وقال : تفكريني

مش شايفك يا ..... وانت تدافعين عن اختك وبصق علي بكل قوة حتي غطي بصاقه

الكريه وجهي كالقناع ووقف امام باب الغرفة التي تركت اختي فيها واغلق البااب بالمفتاح

ووضعه في جيب ثوبه الذهبي الحرير ذي اللمعة السخيفة الذي حالما يرتديه نعلم ان هناك

حفلة ومذبحة ستقام في نفس الليلة في بيتنا وقال ساتركها تموت هنا من الجوع حتي تتعلم

الا ترفض طلبا لابيها مرة ثانية !!!

رجوته الله يخليك يابابا افتح لها الباب انها تنزف ولكنه كان اقسي من كفار قريش انهال

علي ضربا لا نني دافعت عنها ورآني وانا احاول ان اخبئها من بطشة وقال اتعتقدين

بانني لا ادرك ما افعل لانني سكران انا صحيح سكران ولكن اعرف كل ما يدور حولي

وختم كلماته ببصقة اخرى ولا ادري من اين يا تي بكل هذا البصاق ؟؟!!!

في ذلك الوقت كانت امي مضرجة بدمائها ولا تقوي علي الحراك في المطبخ بعد ان طبخت

ونفخت لضيوفه السكارى وحين ابدت رفضها حين بدا بسحبنا للرقص فجر راسها بقارورة

كانت مليئة بالزيت وسحبها من شعرها واخذ يضرب براسها ارضية المطبخ وسط صراخنا

الذي اختلط مع اصوات الاغاني الصاخبة التي كانو ا يستمعون اليها في المجلس !!!!

عدت بعدها لتلك المذعورة التي كانت تبكي آلامها وخوفها ولم انس يوما نبرة صوتها حين

قالت : انا عطشانة يا اختي , وكان الغول ليس ابانا فذهبت الي المطبخ ابحث عن شئ

اسكب لها فيه الماء من تحت فتحة الباب فوجدت غطاء اخضر بلاستيكيا مازلت اذكره لقارورة

الزيت اخذته واسقيتها من تحت فتحة الباب شربة شربة وهي تبكي وانا خائفة من ان ياتي

ويقبض علي متلبسة بسقيها ماء وهو واصدقاؤه يتناولون مالذ وطاب في الجهة الاخري من المنزل ..

كانت السنين تمر ثقيلة وكل سنة نتمني موته او موتنا ولكن المهم ان يتوقف التعذيب

وفي كل مرة ينسي نفسة ويقول انا ابوكم ربيتكم وتعبت عليكم لدرجة انه كان يتقمص كلام

الامهات ويبالغ ليقول سهرت عليكم في مرضكم و... و... و... وكله كلام فارغ وشويه شويه

يقول ارضعتكم !

ولانني مازلت اتذكر ذلك اليوم الذي تركني فيه في المستشفي لكي اخوض عملية بمفردي

وسط ذهول الاطباء كان غاضبا حين اخبرته والدتي بان الزائدة الدودية ملتهبة وتكاد تنفجر

تسببت حكاية مرضي في نزاع بينه وبين والدتي لذلك كنت دائما وابدا اخفي مرضي خوفا

من بطشة والان بعد ان كبر ومرض يريد الجميع يبره ويزوره ويخدمه !!

كيف ؟؟ وهو لم يفعل شيئا ؟؟؟
الفتاة الصغيرة كبرت واصبحت طبيبة واما عظيمة ولا ( الله يمهل ولا يهمل ) سقط ذلك الاب

مريضا وحين ذهبت لتقدم يد المساعدة كابنة لم تسلم من لسانه والفاظة النابية التي لا تعرف

سنا ولا مكانا ولا مرضا ولا مركزا حتي بعد ان بلغ من الكبر عتيا مازال قاسيا ولكنه اعتقد

ان تلك السنين جعلتها تنسي ودخل في دور,, الوالد الشايب ,, وهذا دور لا يليق به لانه

سرعان ما يعود الي طبيعته حين ينفرد بافراد عائلته والصغير ينسي وما نقش علي الحجر

لا تمحوه الامطار ولا الرياح ولا الايام كان دائما يحرجها حتي في عملها دخلت عليها لكي

اواسيها بشكل اعتدنا عليه في حالا ت الاحتضار ولكن رايت وجهها متجهما فقلت لها ادعي

له بالرحمة يا دكتورة قالت : لقد تاخر هذا اليوم كان قبل 25 سنة وليس الان ادعوا له لماذا ؟؟

كيف وانا لم اتعلم منه معني الرحمة ولم ار منه سوى القسوة ؟ كيف استطاع ان يفعل كل ذلك

وينجو في النهاية من فعلته ويعيش سعيدا ويمرض في النهاية لكي يغفر له الله اخطاءه وزلاته

وجرائمه التفتت ونظرت الي بكل ثقة وقالت كنت تلومينني علي قلة زياراتي له وتطلبين مني

ان ابره لكي يرضى الله عني !!! عرفت الان لما ذ ا لا استطيع بره لانني لم اتعلم معني البر

كيف ابره وكيف احبه وانا لا اتذكر سوى ضربه وبصقاته التي ملأت وجهي بسبب وبدون سبب

رائحة فمه الكريهة العبقة بالدخان والمسكر ما زلت اتذكرها ضربه المبرح لاختي وامي

واخواني مازال محفورا في ذاكرتي لدرجة اعتقدت فيها بانه ليس والدنا ونحن لسنا بناته

كنت استغرب من صديقاتي حين يعانقن آباءهن دون خوف كنت افكر هل هذا العناق والحب

الحقيقي !!! وهل هذا الاب سيبصق علي صديقتي بعد ذلك ام لا ؟!

والذي يقهرني تمثيله امام الناس وفي عمله رجل والرجال قليل ... شئ يقهر كانت

اخلاقه طوال الوقت ولم يكن الشراب هو السبب كانت نفسه غريبة لا يملك رحمة

ولا شئ في قلبه سوى نفسه ونفسه ونفسه ونفسه ثم اصدقائه وبطنه وسفراته ثم عمله

الذي كان يؤديه علي اكمل وجه والمصيبة الوجه الجميل للخارج والقبيح لنا !!

خرجت من منزلي في يوم ماطر ورايت جارنا ابا صديقتي في المدرسة كيف تغوص رجلاه

في مياه المطر البارد وهو يرفع ابنته لكي لا تبتل رجلها ويحملها في السيارة ويعود لكي

يحمل الابنة الاخري ثم الابن وهكذا وقفت مشدوهة وانا اري كل ذلك امامي وفوق ذلك حين

رآني امشي في المطر والصقيع الي مدرستي توقف وناداني لكي اركب معهم جلست ابكي بكاء

لم ابكه في حياتي من قبل حين احسست بحنانه وهو يحمل حقيبتي ويجفف حذائي قبل ان

يوصلنا الي المدرسة قائلا : "" يابنتي اخاف ان يصيبك البرد """ !!

قال يابنتي ولكن هذا ابو صديقتي يالهي كم تمنيت ان يكون هو والدي .. !!!

الغريب حن علي وقتها وانا ابنة الثمان سنوات ووالدي ركب سيارته وذهب لعمله دون اكتراث !

وبعد ان درست وتعلمت بنفسي وعرفت ان هناك حبا جميلا بين البنت وابيها وصرت اسمع

ان البنت حبيبة ابيها ورايتك انت لاول مرة تبكين بحرقة حين سقط والدك مريضا قبل وفاته

لم اعرف وقتها كيف اواسي خسارتك ولم اعرف ماذا افعل سوى النظر اليكما في غرفة العناية

المركزة وكانني اتعرف علي الحياة من جديدوحين رزقني الله باطفال شعرت بحب كبير

يتفجرداخلي ويقيد الشعور بالانتقام منه عرفت كم احب اولادي ورايت حبي في عيونهم

وعناقهم لي حين اعود من عملي رايتهم كيف يتعلقون في عنق ابيهم ويقبلونه ويلعبون معه

ورايت حجم محبة ابنتي الوحيدة في قلب ابيها كانت مميزة عنده فلم يزدني ذلك الا غضبا منه

مما زرعه داخلي نحوه طوال تللك السنين وما حرمني منه احاسيس واشياء لا اعلمها !

نهضت من فوق الاريكة واتجهت نحو الباب حين لا حظت ان هناك دمعة متعلقة باهدابها تكاد

تسقط من شدة الالم الذي كانت تشعر به من سواد الذكريات الذي كان يمر بمخيلتها

وحين انتبهت الي انني اوشك علي مغادرة المكان لكي اعطيها مجالا للبكاء الذي لن تفعله

امامي استوقفتني وقالت انا اسفة لا استطيع ان اجبر نفسي علي شئ لا اريده بعد الان

اصبحت حرة نفسي وليس طفلة مستعبدة لديه كاستعباد الرقيق ايام الجاهلية والله شفت

عذاب منه ولا كفار قريش مع عبيدهم لقد اتخذت قراري(( لن احضر عزاء والدي )) !!!!!

تركتها ولم المها واعاتبها بعد ذلك اليوم وتذكرت قصة الرجل الذي جاء لعمر بن الخطاب

رضي الله عنه جاءه رجل يشكي اليه عقوق ابنه فبعث عمر للابن ولامه علي عقوقه لا بيه

فسال الابن امير المؤمنين عمر بن الخطاب : يا امير المؤمنين اليس للولد حقوق علي ابيه؟

قال : بلي قال وما حق الولد علي ابيه ؟ قال عمر " ان يحسن اختيار امه -

ان يحسن اختيار اسمه – ان يعلمه الذكر وتلاوة القرآن ".

واذا بالولد يقول يا امير المؤمنين ان ابي لم يصنع شيئا من هذا اما امي فهي زنجية

كانت لمجوسي واما اسمي فقد سماني جعلا ( وهو اسم حشرة من الحشرات )

وثم انه لم يعلمني حرفا واحدا من كتاب الله عز وجل فالتفت امير المؤمنين لا بيه

وقال : لقد جئت تشكو الي عقوق ابنك وقد عققته قبل ان يعقك واسات اليه قبل ان يسئ اليك !

هذة ماساة وقصة حقيقة واقعية من مجتمعنا وهناك غيرها من الماسي والالام التي يعيشها

الابناء مع وحش تجرد من معاني الابوة اتمني من شيوخنا وفقهائنا الافاضل ان يتناولوا هذا في

الموضوع في خطبهم قبل ان يطلبوا الابناء ان يبروا بوالديهم لا ن الزمن اختلف والنفوس كذلك

ماذا كان سيفعل امير المؤمنين ياتري اذا عرف عن هذا الاب الذي يذبح بناته ضربا حين يرفضن

الرقص لا صدقائه !!! كم من الصغار قتلوا وذبحوا علي ايدي ابويهم لا لشئ يذكر سوى السلطة

التي يشعر بها الاباء والمفهوم الخاطئ عن ملكية الابناء وغياب حقوق الاطفال والحق والدفاع

عنهم كثير من الاباء للاسف لم يفهموا او يعوا الدرس الذي لقنه ايانا عمر بن الخطاب رضي الله

عنه حتي لا تصبح هذة الظاهرة الخفية في مجتمعنا مكشوفة وعلنية ولا نعرف كيف

نكافحها في المستقبل واذا خجل البعض من البوح بالعذاب ليوم ..فلن يخجل في المستقبل

اذا كان العذاب اشد من فعله كفار قريش ؟؟!!!

؛
؛
؛

دمتم بخير
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو فهد
المدير العام
المدير العام
أبو فهد


ذكر عدد الرسائل : 524
الأوسمة : لا ن احضرعزاااء والدي 51224639jb2
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

لا ن احضرعزاااء والدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا ن احضرعزاااء والدي   لا ن احضرعزاااء والدي Icon_minitimeالجمعة أغسطس 01, 2008 5:59 pm

الله يعطيك الف عافيه على القصه الرائعه تقبلي مروري شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://smnasw.yoo7.com
 
لا ن احضرعزاااء والدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سمر الليالى :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: