ابتسامة مافر

موضوع: ابتسامة مافر الثلاثاء أغسطس 05, 2008 8:34 pm

--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

ربما تتساءلون عن سر صمتي وأنا أجلس في الحافله بجانب النافذه وتقولون إنه يفكر في البحر النائم على جانبي الطريق
أو انه ينظر إلى الأشجار المتشابكه المتراصه بنظام على جانبي الحافله وبطول البحر وقد تسمعون زقزقة العصافير التي تتثاءب على الاشجار وتستعد للنوم

تقول إنني شاعر وإن صمتي الشديد المصحوب بنظرات متأمله إلى الاشجار والبحر والعصافير قد يدفعني لكتابة قصيدة جديدة

لكنني اصارحكم القول إن ذللك لم يخطر لي ببال ولم أفكلر فيه أصلا" وقد تدهشون إذا قلت لكم إن هذا البحر الواسع لم أره ولم أسمع نغماته الشجيه التي تسبح مع موسيقى الليل نعم لم أرالبحر رغم أنه أمام عيني ولم ار الاشجار ولم اسمع زقزقة العصافير والهوىاء الطري الذي يداعب وجهي وشعري لم اكن اشعر به
وانتم تتساءلون
لماذا وجهك حزين وقد عهدناك بشوشا" ضحوكا"
واموضوع ياإخوتي انني ثرت على أحد
الركاب نعم وكدنا نتشاجر إنه ذلك الجل الطويل الذي يجلس على الكرسي الامامي من الناحيه الاخرى
وماالسبب
السببأنتي كنت عائدا"من زيارة أحد الأقارب وكان يصاحبني صديق
عزيز وكان الليل قد هجم على المدينه التي يقيم فيها اقاربي فقررنا العوده الى بلدنا وأصر صديقي على ترك أمه واحدها بالمنزل ولأنه لا يستطيع أن ينام بعيدا" عن البيت
قررنا العوده لكن الوقت الذي سرقنا جعلنا نجري حتى نستطيع أن نلحق بأخر سياره عائده إلى بلدنا
ولا يمكن ان اوصف لكم مقدار المشقه التي أصابتني حين اندفعت بين المتزاحمين لركوب الحافله واستطعت بشق الأنفس أن أفوز بكرسي لأجلس عليه وجاء رجل يجلس بجوار النافذه الأخرى مندفع بين الزحام وصاح منفعل تسمح لأجلس
لم تعجبني طريقته هذه فهي لاتحمل اي احترام فقلت له بهدوء شديد هذا المكان محجوز
وكأنه لم يسمعني حاول ان يدفعني ويجلس
احسست بالغضب يفور في داخلى وتصاعد ت الدماء إلى وجهي وقلت له بإصرار
لا لن تجلس فصديقي خلفك الأن ويجب أن يجلس لأنني قد حجزت له المكان
لكن الرجل الطويل المهول أصر على الجلوس وقررت أن أدافع عن الكرسي ولو كلفني ذلك حياتي كدنا نتشاجر وعلت أصواتنا لو لا تدخل الركاب الجالسين واستطاع أحد هم أن يحشره بينهم وجلس
ثم جاء صديقي وجلس بجانبي
انطلقت الحافله وشعرت باندم واحزن لهذا الغضب المفاجئ الذي كدت بسببه أن أتشاجر مع هذا الرجل
قاتل الله الغضب
ذلك ياإخوتي السر وراء صمتي الشديد وهو السبب في علامات الضيق
وتذكرت قول النبي عليه الصلاة والسلام لأحد الصحابه لا تغضب
وقوله صلى الله عليه وسلم
ليس الشديد باصرعه إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
وإذا بي اقوم وامسك براس الرجل الطويل واكاد اقبله
فوجئ الرجل وشعر بالخجل قلت له انا أسف لماصدر مني لم اكن ارغب في ان يصل الأمر الى هذا الحد ابتسم الرجل وامسك بيدي وقال لم يحدث شيء انت مثل ابني كما انني
أخطأت في حقك كان يجب
أن احترم مجيءصديقك وعلى كل حال فقد حدث خير عدت إلى جوار النافذه وسعاده غامره تملأ قلبي وابتسامه عريضه تعلو وجهي وعند وصولنا المحطه نزلت وصديقي وانطلقت الحافله وكان الرجل يشير لنا بيديه وابتسامه رائعه ترتسم على وجهه
قلنا له ضاحكين
إلى اللقلء
فقال
في رعاية الله

يسلموووووووووو ويعطيك الف عافيه على الموضوع والله تقبل تحياتي ........شكرا لك

الله يعطيك العافيه

يسلمووو عالخبريه

الحلوووه عساك عالقوه

ننتضر جديدك المميز

كماعهدنا ذلك

منك دومااااا

تحيـــ سندريلا ــــــــاتي

شاكر لك

طرحك المميز

دمت للتألق عنوان

نتمنى لك التقدم والازدهار

ودي

مات الوفا